سيرى الناس أنفسهم متباينة، قلوبهم يستنكرونها، لا ألفة فيما بينهم، لا إخاء فيما بينهم، لا صدق فيما بينهم، لا وفاء، لا اهتمام بشأن بعضهم بعض!؛ أليست هذه حالة نلمسها في المجتمعات؟ هي حالة نحن نلمسها؛ تحصل هذه إذا ما حصل تقصير.
{وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ} (الزمر: من الآية54) الإنابة: الرجوع إلى الله، الرجوع بإخلاص. {وَأَسْلِمُوا لَهُ} (الزمر: من الآية54) أسلموا أنفسكم له، أخلصوها له، سلموها له، عبِّدوها له،
ترجع إلى القرآن ككتاب هداية، ومتى ما رجعت إلى تفسير من التفاسير فأيضًا من هذا المنطلق أنه ما الذي يمكن أن يعطيني هذا المفسر بالنسبة لهذه الآيات من وجهة نظر بحث عن هداية، ليست مسألة حفظ
فأصبحت المسألة من الضلال إلى درجة أننا لم نعرف من نحن، ولم نعرف أعداءنا، ولم نعرف طريق جنته، ولم نعرف كيف كان عليه أنبياؤنا، ولم نعرف كتابنا، ولم نعرف شيئًا، أصبحنا صفر، لا نعرف شيئًا، ونتعامل أيضًا مع الله سبحانه وتعالى ناسين!
لما نسينا هذه: أنهم أعداء، أنهم حاسدون، أنهم ما يودون لنا أي خير، أن قلوبهم مليئة بالحقد علينا، أنهم حريصون على إذلالنا، أنهم كذا، أنهم كذا... الخ،